"{الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ} " في ذ بعده: "الآية"، وسقط ما بعدها. " {فَرِيقٍ مِنْهُمْ} " في نـ بعده: "الآية"، وسقط ما بعدها.
===
(١) قوله: ({لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ}) من إذنه للمنافقين في التخلف في غزوة تبوك، والأحسن أن يكون من قبيل {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}[الفتح: ٢]، وقيل: هو بعث على التوبة، والمعنى: ما من أحد إلا وهو محتاج إلى التوبة حتى النبي والمهاجرين والأنصار لقوله: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا}[النور: ٣١] إذ ما من أحد إلا وله مقام يستنقص دونه ما هو فيه، والترقي إليه توبة من تلك النقيصة، وإظهار لفضلها (١) بأنها مقام الأنبياء والصالحين من عباده. قوله:" {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} " أي: في وقتها، وهي حالهم في غزوة تبوك، كانوا في عسرة الظَّهْرِ يعتقب العشرة على بعير واحد، والزادِ حتى قيل: إن الرجلين كانا يقتسمان تمرة، والماءِ حتى شربوا الفظَّ - الفظُّ ماء الْكَرِش يُعْتَصُر ويُشْرَبُ في المفاوز، "قاموس"(ص: ٦٤٣) -. قوله:" {مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ} " أي: عن الثبات على الإيمان أو اتباع الرسول، وفي "كاد" ضمير الشأن أو ضمير القوم، والعائد إليه الضمير في {مِنْهُمْ}، وقرأ حمزة وحفص {يَزِيغُ} بالياء لأن تأنيث القلوب غير حقيقي. قوله:" {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} " تكرير للتوكيد من حيث المعنى، فيكون الضمير للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين والأنصار، ويجوز أن يكون الضمير للفريق المذكور في قوله:{كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ} لصدور الكيدودة منهم، ملتقط من "قس"(١٠/ ٣١٥)، "بيضاوي"(١/ ٤٢٤).