للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ (١)، عَنْ مُجَاهِدٍ (٢)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ (٣) عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}، قَالَ: هُمْ نَفَرٌ (٤) مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ. [تحفة: ٦٤٠٢].

٢ - بَابُ قَولِهِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا (٥) لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ (٦) بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: ٢٤]

"{وَاعْلَمُوا. . .} إلخ" سقط في ذ، وقَالَ بعد قولِهِ: " {لِمَا يُحْيِيكُمْ} ": "الآية".

===

(١) أي: عبد الله.

(٢) المفسر.

(٣) أي: شر ما يدب على الأرض أو شر البهائم، "بيض" (١/ ٣٧٩).

(٤) كانوا يقولون: نحن صُمّ بكمٌ [عُميٌ] عمّا جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فقتلوا جميعًا بأحد، وكانوا أصحابَ اللواء، ولم يسلم منهم إلا مصعب بن عمير وابن حرملة، "بغوي" (٢/ ٢٤٠).

(٥) قوله: ({اسْتَجِيبُوا}) الاستجابة هي الطاعة والامتثال. قوله: "إذا دعاكم" الدعوة البعث والتحريض، وَوَحَّدَ الضميرَ ولم يُثَنِّه لأن استجابة الرسول كاستجابة الباري جلّ وعلا، وإنما يُذْكر أحدُهما مع الآخر للتوكيد، كذا في "القسطلاني" (١٠/ ٢٦٦، ٢٦٧). قوله: " {يُحْيِيكُمْ} " من العلوم الدينية فإنها حياة القلب، والجهل موته، "بيضاوي" (١/ ٣٨٠).

(٦) تمثيل لغاية قربه من العبد.

<<  <  ج: ص:  >  >>