للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨ - {ن وَالْقَلَمِ} (١)

وَقَالَ قَتَادَةُ (٢): {حَرْدٍ} [القلم: ٢٥]: جِدٍّ فِي أَنْفُسِهِمْ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَضَالُّونَ} [القلم: ٢٦]: أَضْلَلْنَا مَكَانَ جَنَّتِنَا. وَقَالَ غَيْرُهُ (٣): {كَالصَّرِيمِ} [القلم: ٢٠]: كَالصُّبْحِ انْصَرَمَ مِنَ اللَّيْلِ،

"{ن وَالْقَلَمِ} " في ذ: "سورة {ن وَالْقَلَمِ}، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وقَالَ ابنُ عَبَّاس: {يَتَخَافَتُونَ} [القلم: ٢٣] يَنْتَجُونَ السِّرارَ والكَلَامَ الخفِيَّ". " {حَرْدٍ}: جِدٍّ" في نـ: " {عَلَى حَرْدٍ} عَلى جِدٍّ". " {لَضَالُّونَ} " في نـ: " {إِنَّا لَضَالُّونَ} ".

===

(١) قوله: (سورة ن) مكية، وآيها ثنتان وخمسون، ونون من أسماء الحروف، وقيل: اسم الحوت، والمراد به الجنس أو البهموت وهو الذي عليها الأرض، أو الدواة، ويؤيد الأول سكونه وكتبه بصورة الحرف، "بيضاوي" (٢/ ١٠٨٤).

(٢) قوله: (وقال قتادة) في قوله تعالى: {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ} أي: "جد في أنفسهم" بكسر الجيم، وقيل: الحرد: الغضب والحنق، وقيل: المنع، وقال ابن عباس في قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ} أي: "أضللنا مكان جنتنا"، "قسطلاني" (١١/ ١٩٢)، قال في "التنقيح" (٢/ ١٠١٢): صوابه: ضللنا، يقال: ضللت الشيء إذا جعلته في مكان لم تدر أين هو، وأضللته: إذا ضيعته، انتهى. قال في "الفتح" (٨/ ٦٦٢): والذي وقع في الرواية صحيح المعنى أي: عملنا عمل من ضيع، ويحتمل أن يكون بضم أول أضللنا.

(٣) قوله: (وقال غيره) أي: غير ابن عباس في قوله تعالى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} "كالصبح انصرم" انقطع "من الليل والليل انصرم" انقطع "من النهار" فالصريم تطلق على الليل والنهار، هذا عن ذاك وذاك عن هذا، "قس" (١١/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>