"بَابُ قَوْلِ اللهِ" في نـ: "وَقَوْلِ اللهِ"، وفي نـ:"قَوْلُ اللهِ". "الآية" في نـ: " {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ".
===
(١) قوله: (الإكراه) بكسر الهمزة، هو: إلزام الغير بما لا يريده، وهو يختلف باختلاف المكره والمكره عليه والمكره به، "ع"(١٦/ ٢٢١). [انظر "اللامع"(١٠/ ٢٢٦) وفيه: قال صاحب "الفيض": إن الإمام البخاري شدد الكلام في هذا الباب على الإمام أبي حنيفة، وكذا في "كتاب الحيل"، ويترشح من كتابه هو أنه لم يحقق فقهنا ولم يبلغه إلا شذرات منه … إلخ].
(٢) قوله: " {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} إلخ)، هذه الآية الكريمة في سورة النحل، أولها:{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ} الآية. واختلف النحاة في العامل في قوله:{مَنْ كَفَرَ}، و {مَنْ شَرَحَ}، فقالت نحاة الكوفة: جوابهما واحد، هو قوله:{فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ} كقول القائل: من يأتنا من يحسن نكرمه، يعني: من يحسن ممن يأتينا نكرمه. وقالت نحاة البصرة: قوله: {مَنْ كَفَر} مرفوع بالرد على الذين في قوله تعالى {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ * مَنْ كَفَرَ} الآية [النحل: ١٠٥، ١٠٦]، ثم استثنى {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ} الآية، وقال ابن عباس: نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر لأن الكفار أخذوه، وقالوا له: اكفر بمحمد، فطاوعهم على ذلك، وقلبه كان