٤٥٨١ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الْعَزِيزِ (٢) قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ (٣)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ أُنَاسًا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "نَعَمْ (٤)، هَلْ تُضَارُّونَ (٥)
"بَابٌ" بالتنوين كذا في ذ، وفي سـ، ذ: "بابُ قَوْلِهِ" بالإضافة. "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ" في ذ: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ". "حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ" في ذ: "أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ". "أَنَّ أُنَاسًا" في عسـ، صـ، ذ: "أَنَّ نَاسًا".
===
(١) هي في الأصل أصغر النمل التي لا وزن لها، وقيل: ما يرفعه الريح من التراب، وقيل: كل جزء من أجزاء هباء في الكوة ذرة، "قس" (١٠/ ١٦٢).
(٢) الرملي.
(٣) العدوي المدني.
(٤) قوله: (نعم) أي: ترونه، وهذه رؤية الامتحان المميِّزَةُ بين مَنْ عَبَدَ الله وبين مَنْ عَبَدَ غَيرَه لا رؤية الكرامة التي هي ثواب أوليائه في الجنة، "قس" (١٠/ ١٦٣).
(٥) قوله: (تُضارُّون) بضم أوّله ورائه مشددةً بصيغة المفاعلة، أي: لا تضرون أحدًا ولا يضركم لمنازعة ولا مجادلةٍ ولا مضايقةٍ، "قس" (١٠/ ١٦٣). قال الكرماني (١٧/ ٧٧): "تضارون" بتشديد الراء أي: هل تضارّون غيرَكم في حال الرؤية بمزاحمة وخفاء ونحوه؟. وبتخفيفها، أي: هل يلحقكم في رؤيته ضير؟ وهو الضرر، ولفظ "ضوء" بالجر بدل مما قبله،