للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ، وَصَلِّ عَلَيهِ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ، فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وَقَالَ: "إِذَا فَرَغْتَ فَآذِنَّا (١) ". فَلَمَّا فَرَغَ آذَنَهُ (٢) بِهِ، فَجَاءَ لِيُصَلِّيَ عَلَيهِ، فَجَذَبَهُ عُمَرُ وَقَالَ: أَلَيسَ قَدْ نَهَاكَ (٣) اللَّهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ؟ فَقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} الآية [التوبة: ٨٠]. فَنَزَلَتْ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} [التوبة: ٨٤]، فَتَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَيهِمْ. [راجع: ١٢٦٩].

٩ - بَابُ جَيبِ الْقَمِيصِ (٤) (٥)

"إِذَا فَرَغْتَ" في نـ: "إِذَا فَرَغْتَ منهُ". "وَقَالَ: أَلَيْسَ" في نـ: "فَقَالَ: أَلَيْسَ" "الآية" في نـ: " {فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} ". " {مَاتَ أَبَدًا} " زاد في نـ: " {وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} ".

===

(١) أي: أعلِمْنا، "ك" (٢١/ ٦٠).

(٢) أعلمه.

(٣) قوله: (أليس قد نهاك … ) إلخ، قال الكرماني (٢١/ ٦٠): فإن قلت: فهل صلى عليه؟ قلت: قال في جواب عمر: "أنا مخير في ذلك"، وصلى عليه، ثم نزل بعد ذلك: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ} [التوبة: ٨٤]، تقدَّم في "الجنائز" [برقم: ١٢٦٩، ١٣٥٠]، انتهى. ومرَّ بيانه الكافي (برقم: ٤٦٧٠) في "التفسير".

(٤) الذي يقوّر ليخرج منه الرأس، "قس" (١٢/ ٦٠٣).

(٥) قوله: (جيب القميص) بفتح الجيم وسكون التحتية بعدها موحدة: هو ما يقطع من الثوب ليخرج منه الرأس واليد أو غير ذلك، وقد اعترضه الإسماعيلي فقال: الجيب هو الذي يحيط بالعنق. جيب الثوب أي: جعل فيه ثقب. وأورده البخاري على أنه ما يجعل في الصدر ليوضع فيه الشيء،

<<  <  ج: ص:  >  >>