للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تَقْدِيمٌ بقلم: أ. د. عبد الله بن عبد المُحسن التُّركي (الأمينُ العامُّ لرابطة العالم الإسلامي)

الحمدُ لله الذي خلق خلقه أطوارًا، وصرَّفهم في أطوار الخلق كيف شاء عزّةً واقتدارًا، وأرسل الرُّسل إلى المكلَّفين إعذارًا منه وإنذارًا، فأتمَّ بهم على من اتَّبع سبيلهم نعمتَه السابغةَ، وأقام بهم على من خالف مَناهجَهم حجَّتَه البالغةَ، فنصب الدليل، وأنار السبيل، وأزاح العِلَل، وقطع المَعاذير، وأقام الحجة، وأوضح المحجة، فشملهم بالدعوة على ألسنة رسله حجةً منه وعدْلًا، وخصَّ بالهداية من شاء منهم نعمةً وفضلًا.

والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتمَّان والأكملان، على عبد الله ورسوله، وخيرته من خلقه، محمد بن عبد الله، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وقُدوة للمؤمنين، فبلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة، وأشرقتْ برسالته الأرضُ بعد ظلماتها، وتألفتْ به القلوبُ بعد شتاتها.

وبعد:

فقد اقتضت حكمة الباري تبارك وتعالى، أن يتأسس بنيان الإسلام على الوحيَيْن: كتاب الله وسنة رسوله، ليتم البيان وتتضح معالم الشريعة، ويتسنى للمسلمين الاقتداء بنبيهم عليه الصلاة والسلام في الأقوال والأفعال.

<<  <  ج: ص:  >  >>