للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣ - بَابُ (١) رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ

وَقَالَ أَبُو مُوسَى: دَعَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ (٢). وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: رَفَعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدَيْهِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ" (٣) (٤).

٦٣٤١ - وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ (٥) (٦): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ،

"بَابُ" سقط لأبي ذر. "أَبُو مُوسَى" في نـ: "أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِي". "اللَّهُمَّ" في هـ، ذ: "وَقَالَ: اللَّهُمَّ". "وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ" زاد قبله في نـ: "وَقَالَ أَبُو عَبدِ اللَّهِ" -البخاري-.

===

دعوة مستجابة" أنّ له دعوات غير مستجابة؟ قلت: التعجيل من جبلَّة الإنسان، قال تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: ٣٧]، فوجود الشرط متعذر أو متعسر في أكثر الأحوال، وقال بعضهم: إن الله لا يرد دعاء المؤمن وإن تأخر، وقد لا يكون ما سأله مصلحة في الجملة فيعوِّضه عنه ما يصلحه، وربما أخّر تعويضَه إلى يوم القيامة، "ك" (٢٢/ ١٤٦ - ١٤٧).

(١) سقط "باب" لأبي ذر.

(٢) المشهور فيه سكون الباء.

(٣) هو: ابن الوليد.

(٤) قوله: (مما صنع خالد) هو ابن الوليد المخزومي سيف الله، وقصته: أنه -صلى الله عليه وسلم- بعثه إلى بني جَذيمة -بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة-، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا، فجعل يقتل ويأسر، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فرفع يديه وقال: "إني أبرأ إليك مما صنع خالد"، "ك" (٢٢/ ١٤٧).

(٥) شيخ البخاري.

(٦) منسوب مصغر الأوس: عبد العزيز بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>