وَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا (٣).
قَالَ أَبُوْ عَبد اللَّهِ (٤)(٥): وَبَعْد أَنْ تُسَوَّدُوْا (٦)، وَقَدْ تَعَلَّمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْد كِبَرِ سِنِّهِم.
"تَفَقَّهُوا" في نـ: "تَفَهَّمُوْا". "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - إلَى - سِنِّهِمْ" هذه الزيادة في رواية الكشميهني.
===
(١) قوله: (الاغتباط) من الغبطة وهي أن يتَمَنّى مثل حال المغبوط بخلاف الحسد فإنه أن يتمنّى زوال ما فيه، "ع"(٢/ ٧٦).
(٢) عطف تفسيري، "ع"(٢/ ٧٦).
(٣) قوله: (قبل أن تُسَوَّدُوا) بضم المثناة وفتح المهملة وتشديد الواو أي: تُجْعلوا سادة، "فتح الباري"(١/ ١٦٦). قال العيني (٢/ ٧٦): لا شك أن الذي يتفقَّهُ قبل السيادة يغبط في فقهه وعلمه، فيدخل في قوله:"باب الاغتباط في العلم"، انتهى.
[في تراجم شيخ الهند: إن المقصود التحريض على طلب العلم، ولذا عقّبه قول عمر بالأمر، "الكنز المتواري"(٢/ ٢٨٨)].
(٤) البخاري.
(٥) قوله: (قال أبو عبد الله - إلى قوله - بعد كبر سنهم) زاده الكشميهني فقط، "ع"(٢/ ٧٨)، "ف"(١/ ١٦٦).
(٦) بفتح الواو المشددة، "ك"(٢/ ٤١)، مقصود المصنف من هذا التنبيه على أن مقصود عمر رضي الله عنه ليس التحصيل فيما قبل السيادة فقط، بل فيه وفيما بعده، وفيه بيان الاغتباط، "خ".