للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢ - بَابُ (١) قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (٩) إِذْ رَأَى نَارًا} إِلَى قَوْلِهِ: {بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: ٩ - ١٢]

{آنَسْتُ} أَبْصَرْتُ {نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} (٢) الآيَةَ [طه: ١٠]. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٣): {الْمُقَدَّسِ}: الْمُبَارَكُ، {طُوًى} (٤) اسْمُ الْوَادِي (٥). {سِيرَتَهَا (٦)} [طه: ٢١] حَالَتَهَا، وَ {النُّهَى}: التُّقَى. {بِمَلْكِنَا (٧)} [طه: ٨٧]

"قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ" ثبت في سـ، هـ، ذ.

===

(١) وسقط لفظ "باب" عند أبي ذر وكريمة، "ف " (٦/ ٤٢٣).

(٢) أي: بشعلة من النار.

(٣) " قال ابن عباس" هو عبد اللّه ابن عم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -.

(٤) سمي به لأن موسى طواه ليلًا، "ف" (٦/ ٤٢٤).

(٥) ومن جعله اسم أرض لم ينونه، ومن نجعله اسم الوادي صرفه، "ف" (٦/ ٤٢٤).

(٦) قوله: ({سِيرَتَهَا}) قال تعالى: {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} أي: "حالَتَها". قوله: {النُّهَى} التُّقَى" يريد تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى}، قال البيضاوي (٢/ ٥٠): أي: لِذوي العقول الناهية عن اتّباع الباطل وارتكاب القبائح، جمع نُهْيَةٍ.

(٧) قوله: ({بِمَلْكِنَا}) قرؤوا بفتح الميم وبالضمّ وبالكسر، "ف" (١٤/ ٤٢٤)، يريد تفسير قوله تعالى: {مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} أي: بأن ملكنا أمرنا إذ لو خلينا وأمرنا ولم يسول لنا السامري لما أخلفنا، كذا في "البيضاوي" (٢/ ٥٥). قوله: " {هَوَى} شَقِي" قال تعالى: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}، وقال: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} أي: "إِلَّا من ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>