للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَلَصُوا نَجِيًّا اعْتَزَلُوا نَجِيًّا، وَالْجَمِيعُ أَنْجِيَةٌ يَتَنَاجَوْنَ. تَلَقَّفُ (١) تَلَقَّمُ (٢).

٣٣٩٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ (٣)، ثَنَا اللَّيْثُ (٤)، ثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: سمعت عُرْوَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَرَجَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٥) إِلَى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ (٦)، فَانْطَلَقَتْ بِهِ إِلَى وَرَقَةَ (٧) بْنِ نوْفَلٍ، وَكَانَ رَجُلًا تَنَصَّرَ (٨) يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ بالْعَرَبِّيةِ، فَقَالَ وَرَقَةُ: مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالطَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُوسَى، وَإِنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُركَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا (٩) (١٠). النَّامُوسُ (١١): صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي يُطْلِعُهُ بِمَا يَشتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ. [راجع: ٣].

===

(١) أصله: تتلقف أي: تبتلع، "ج" [الأعراف: ١١٧].

(٢) هو تفسير أبي عبيدة، قاله في سورة الأعراف، "ف" (٦/ ٤٢٣).

(٣) "عبد اللّه بن يوسف" التِّنِّيسي.

(٤) "الليث" ومن بعده مرّوا آنفًا.

(٥) أي: من غار حراء.

(٦) أي: يضطرب قلبه.

(٧) بفتحات.

(٨) أي: صار نصرانيًّا.

(٩) أي: قويا.

(١٠) قوله: (مُؤَزَّرًا) بتشديد الزاي من الأزر وهو القوّة، أي: قويًّا بالغًا، ومرّ الحديث [برقم: ٣] في أول "الصحيح" مبسوطًا، "ك" (١٤/ ٤٣)، "خ".

(١١) سمي جبرئيل الناموس لأن اللّه خصه بالغيب والوحي، "ك" (١/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>