(١) قوله: (إني أبرأ إليك مما صنع خالد) قال الخطابي: إنما نقم - صلى الله عليه وسلم - على استعجاله في شأنهم وترك التثبت في أمرهم قبل أن يعلم المراد من قولهم:"صَبَأْنا"، لكن لم ير عليه قودًا؛ لأنه تأول أنه كان مأمورًا بقتالهم إلى أن يسلموا، "قس"(٩/ ٣٧١)، "ك"(١٦/ ١٦٦)، "ف"(٨/ ٥٧، ٥٨).
(٢) أي: قال ذلك مرتين.
(٣) قوله: (عبد الله بن حذافة) بضم المهملة وخفة المعجمة بعدها ألف ففاء، ابن قيس بن عدي بن سعد السهمي، "قس"(٩/ ٣٧١)، "ك"(١٦/ ١٦٧). "وعلقمة بن مجزز" بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الزاي الأولى وكسرها، وهو ولد القائف المذكور في حديث أسامة، كذا في "التوشيح"(٦/ ٢٦٨٠). قال القسطلاني (٩/ ٣٧٣): وذكر ابن سعد في "طبقاته": أن سبب هذه السرية أنه بلغه - صلى الله عليه وسلم - أن ناسًا من الحبشة تراآهم أهلُ جُدة، فبعث إليهم علقمة بن مجزز في ربيع الآخر، سنة تسع، في ثلاث مائة، فانتهى بهم إلى جزيرة في البحر، فلما خاض البحر إليهم هربوا، فلما رجع تَعَجَّلَ بعض القوم إلى أهليهم، فأمّر عبد الله بن حذافة على من تَعَجَّلَ. قال البرماوي: ولعل هذا عذر البخاري حيث جمع بينهما، مع أنه في الحديث لم يُسَمِّ واحدًا منهما، وترجمة البخاري لعلها تفسير للمبهم الذي في الحديث، انتهى.