للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو قِلَابَةَ؟ فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِكَلِمَةٍ، لَوْ تَكَلَّمَ بَعْضُكُمْ لَعِبتُمُوهَا (١) عَلَيهِ: قَوْلُهُ: "سَوْقَكَ (٢) بِالْقَوَارِيرِ" (٣). [أطرافه: ٦١٦١، ٦٢٠٢، ٦٢٠٩، ٦٢١٠، ٦٢١١، أخرجه: م ٢٣٢٣، سي ٥٢٥، تحفة: ٩٤٩].

٩١ - بَابُ هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ (٤)

٦١٥٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (٥) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبدَةُ (٦) قَالَ:

"لَو تَكَلَّمَ" في ذ: "لَو تَكَلَّمَ بهَا". "حَدَّثَنَا مُحَمَّد" في نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّد". "أَخْبَرَنَا عَبدَةُ" في نـ: "حَدَّثنُاَ عَبدَةُ".

===

(١) قوله: (لَعِبتُمُوهَا) فإن قلت: هذه استعارة لطيفة بليغة فلم تعاب؟ لعله نظر إلى أن شرط الاستعارة أن يكون وجه الشبه جليًّا بين الأقوام، وليس بين المرأة والقارورة وجه التشبيه ظاهرًا، والحق أنه كلام في غاية الحسن والسلامة عن العيوب، ولا يلزم في الاستعارة أن يكون جلاء الوجه من حيث ذاتها، بل يكفي الجلاء الحاصل من القرائن الجاعلة للوجه جليًا ظاهرًا كما في المبحث، فالعيب في العائب:

وكم من عائب قولًا صحيحًا … وآفته من الفهم السقيم

ويحتمل أن يكون قصد أبي قلابة أن هذه الاستعارة يحسن من مثل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البلاغة، ولو صدرت ممن لا بلاغة له لعبتموها، وهذا هو اللائق بمنصب أبي قلابة، والله أعلم، "كرماني" (٢٢/ ٢٢ - ٢٣).

(٢) أي: رفقًا بالقوارير، "مجمع" (٤/ ٢٥١).

(٣) جمع قارورة، "مجمع" (٤/ ٢٥١).

(٤) الهجاء والهجو واحد، وهو: الذم في الشعر، "ع" (١٥/ ٢٨٦).

(٥) ابن سلام، "ع" (١٥/ ٢٨٦).

(٦) ابن سليمان، "ع" (١٥/ ٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>