"هُمُ الأَقَلُّونَ" كذا في هـ، ذ، وفي نـ:"هُمُ الْمُقِلُّونَ".
===
(١) بالتنوين، "قس"(١٣/ ٥١٧).
(٢) في المال، "ع"(١٥/ ٥٢٢).
(٣) في الثواب.
(٤) قوله: ({مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}) اختلف في الآية فقيل: هي على عمومها في الكفار وفيمن يرائي بعمله من المسلمين، وقد استشهد بها معاوية لصحة الحديث الذي حدث به أبو هريرة مرفوعًا في المجاهد والقارئ والمتصدق، لقوله تعالى لكل منهم:"إنما عملتَ ليقال فقد قيل"، فبكى معاوية لما سمعٍ هذا الحديث ثم تلا هذه الآية، أخرجه الترمذي (ح: ٢٣٠٤) مطولًا، وأصله عند مسلم [ح: ١٩٠٥]. وقيل: بل هي في حق الكفار خاصة، بدليل الحصر في قوله في الآية التي تليها:{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ} الآية [هود: ١٦]، والمؤمن في الجملة مآله إلى الجنة بالشفاعة أو مطلق العفو، والوعيد في الآية بالنار وإحباط العمل وبطلانه للكفار. وأجيب عن ذلك: بأن الوعيد بالنسبة إلى ذلك العمل الذي وقع بالرياء فقط فيجازى فاعله بذلك إلَّا أن يعفو الله عنه، وليس المراد إحباط جميع أعماله الصالحة التي لم يقع فيها رياء. فالحاصل: أن من أراد بعمله ثواب الدنيا عجل له وجوزي في الآخرة بالعذاب؛ لتجريده قصدَه إلى الدنيا وإعراضه عن الآخرة. وقيل: نزلت في المجاهدين خاصة، "ف"(١١/ ٢٦١)، أي: الذين جاهدوا من المنافقين مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسهم لهم [من] الغنائم، "ع"(١٥/ ٥٢٣)، وهو ضعيف، وعلى تقدير ثبوته فعمومها شامل لكل مُراءٍ، وعمومُ قوله:{نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} أي: في الدنيا مخصوص بمن لم يقدر الله له ذلك، لقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا