للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". [طرفه: ٦٣٢٣، أخرجه: س ٥٥٢٢، تحفة: ٤٨١٥].

٣ - بَابُ اسْتِغْفَارِ النَّبِيِّ (١) -صلى الله عليه وسلم- فِي الْيَوْمِ وَالليْلَةِ

٦٣٠٧ - حَدّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قال: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عبدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرْيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "وَاللَّهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ (٢) وَأَتُوبُ إِلَيهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً" (٣)، [تحفة: ١٥١٦٨].

"سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ" في نـ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ". "إِلَيْهِ" ثبت في هـ، ذ.

===

(١) أي: في بيان كمية استغفاره -صلى الله عليه وسلم-.

(٢) قوله: (إني لأستغفر الله … ) إلخ، فإن قلت: لِمَ يستغفر وهو مغفور ومعصوم؟ قلت: الاستغفار عبادة، أو هو تعليم لأمته، أو استغفار من تَزك الأولى، أو قاله تواضعًا، أو ما كان عن سهو، أو قبل النبوة. وقال بعضهم: اشتغاله بالنظر في مصالح الأمة ومحاربة الكفار وتاليف المؤلفة ونحو ذلك شاغل عن عظيم مقامه من حضوره مع الله وفراغه مما سواه، فيراه ذنبًا بالنسبة إليه، وإن كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات وأفضل الأعمال، فهو نزول عن عالي درجته فيستغفر لذلك. وقيل: كان دائمًا في الترقي في الأحوال، فإذا رأى ما قبلها دونه استغفر منه، كما قيل: حسنات الأبرار سيئات المقربين، وقيل: يتجدد للطبع غفلات يفتقر إلى الاستغفار، "ك" (٢٢/ ١٢٥).

(٣) يحتمل أن يريد المبالغة ويحتمل أن يريد العدد بعينه، "ف" (١١/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>