للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - بَابُ الثَّيِّبَاتِ (١)

وَقَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَعْرِضْنَ (٢) عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ (٣) ".

٥٠٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَفَلْنَا (٤) مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ غَزْوَةٍ (٥)، فَتَعَجَّلْتُ عَلَى بَعِيرٍ لِي قَطُوفٍ (٦)، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِنْ

"بَابُ الثَّيِّبَاتِ" في نـ: "بَابُ تَزْوِيجِ الثَّيِّبَاتِ". "قَالَ لِي النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-" في قتـ، صـ، عسـ، ذ: "قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-".

===

ثلاثة معان، أحدها: أن المراد إن يكن الرؤيا على وجهها وظاهرها لا يحتاج إلى تعبير وتفسير فيمضيه اللَّه تعالى وينجزه، فالشك عائد إلى أنها رؤيا على ظاهرها أم يحتاج إلى تعبير وصرف عن ظاهرها. وثانيها: أن المراد: إن كانت هذه الزوجة في الدنيا يمضيها اللَّه، فالشك في أنها زوجته في الدنيا أم في الجنة. وثالثها: أنه لم يشك ولكن أخبرها بالتحقيق وأتى بصورة الشك، وهو نوع من البديع يسمونه: تجاهل العارف، كذا في "الطيبي" (١١/ ٣١٤).

(١) جمع ثيبة ضد البكر، "ف" (٩/ ١٢١).

(٢) بفتح التاء وسكون العين، "قس" (١١/ ٤٠٢).

(٣) هذا طرف من حديث سيأتي بعد عشرة أبواب موصولًا (برقم: ٥١٠١)، واستنبط المصنف الترجمة من قوله: "بناتكن"؛ لأنه خاطب بذلك نساءه، فاقتضى أن لهن بنات من غيره فيستلزم أنهن ثيبات، "فتح" (٩/ ١٢١، ١٢٢). [انظر" المتواري" (ص: ٢٨٨)].

(٤) أي: رجعنا، "ف" (٧/ ٦٨).

(٥) هي غزوة تبوك، "قس" (١١/ ٤٠٣).

(٦) بفتح القاف، أي: بطيء الحركة، "خ" (٢/ ٤٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>