للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكَوْثَرِ: هُوَ الْخَيْرُ (١) الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. قَالَ أَبُو بِشْرٍ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَإِنَّ نَاسًا (٢) يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ.

فَقَالَ سَعِيدٌ (٣): النَّهَرُ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. [طرفه: ٦٥٧٨، أخرجه: س في الكبرى ١١٧٠٤، تحفة: ٥٤٥٨].

١٠٩ - {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (٤)}

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يُقَالُ: {لَكُمْ دِينُكُمْ}: الْكُفْرُ. {وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: ٦]: الإِسْلَامُ (٥)، وَلَم يَقُلْ دِينِي، لأَنَّ الآيَاتِ بِالنُّونِ فَحُذِفَتِ

"فَإِنَّ نَاسًا" في نـ: "فَإِنَّ النَّاسَ". {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} " زاد قبله في ذ: "سُورَة".

===

(١) من النبوة والقرآن والمقام المحمود وغيرها، "قس" (٣/ ٦٧٨).

(٢) كأبي إسحاق وقتادة، "قس" (١١/ ٢٧٣).

(٣) قوله: (فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللَّه إياه) هذا تأويل سعيد جمع به بين حديثي عائشة وابن عباس، فلا تنافي بينهما، لأن النهر فرد من أفراد الخير الكثير، نعم ثبت التصريح بأنه نهر من لفظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ففي "مسلم": قال: "نزلت عليّ سورة فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: ١]، ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير" فالمصير إليه أولى، كذا في "القسطلاني" (١١/ ٢٧٣ - ٢٧٤).

(٤) مكية وآيها ست، وثبت لفظ "سورة" لأبي ذر، "قس" (١١/ ٢٧٤).

(٥) وهذا قبل الأمر بالجهاد، "قس" (١١/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>