للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧ - بَابُ الصَّدَقَةِ (١) عَلَى الْيَتَامَى

١٤٦٥ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٣)، عَنْ يَحْيَى (٤) عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ (٦) أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ: "إِنَّ مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا". فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ (٧)؟ فَسَكَتَ (٨) النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقِيلَ لَهُ (٩): مَا شأْنُكَ تُكَلِّمُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَا يُكَلِّمُكَ (١٠)؟ فَرُئِينَا (١١)

"إِنّ مِمَّا أَخَافُ" كذا في سـ، هـ، وفي حـ: "إنِّي مِمَّا أَخافُ". "فَرُئينَا" كذا في سـ، حـ، وفي هـ: "فَأُرِينَا"، وفي ذ: "فَرَأَيْنَا".

===

(١) عبّر بالصدقة لشمولها الفرض والنفل.

(٢) "معاذ بن فضالة" أبو زيد البصري.

(٣) "هشام" الدستوائي هو ابن أبي عبد الله سَنْبَر.

(٤) "يحيى" هو ابن أبي كثير الطائي أبو نصر.

(٥) "هلال بن أبي ميمونة" هو هلال بن علي بن أسامة المدني.

(٦) "عطاء بن يسار" الهلالي أبو محمد المدني.

(٧) قوله: (أَوَ يَأْتِي الخير بالشر) بفتح الواو والهمزة للاستفهام، أي: [أ] تصير نعمة الله [التي] هي زهرة الدنيا عقوبة ووبالًا، "قس" (٣/ ٦٦٧).

(٨) منتظرًا للوحي، "ع" (٦/ ٤٨١).

(٩) أي: للسائل.

(١٠) ظنوا أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنكر مسألته، "قس" (٣/ ٦٦٧).

(١١) قوله: (فرأينا) بفتح الراء ثم الهمزة من الرؤية، وللحموي

<<  <  ج: ص:  >  >>