فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي قَائِمًا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي قَاعِدًا، يَقْتَدِي أَبُو بَكْرٍ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَالنَّاسُ مُقْتَدُونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ.
٧١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ (١)، عَنْ مَالِكِ (٢) بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ (٣)، فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ (٤): أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟ "، فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ (٥) أَوْ أَطْوَلَ. [راجع ح: ٤٨٢، أخرجه: م ٥٧٣، د ١٠٠٩، ت ٣٩٩، س ١٢٢٥، تحفة: ١٤٤٤٩].
"رَسُولِ اللهِ " في نـ: "النَّبِيِّ". "مُقْتَدُونَ " في عسـ، ص، هـ، ذ:"يَقْتَدُونَ". "ابْنِ أَنَسٍ " سقط في نـ.
===
(١) القعنبي، "قس"(٢/ ٤٠٧).
(٢)"مالك" الإمام المدني.
(٣) من الصلاة الرباعية، "ع"(٤/ ٣٥٠).
(٤) اسمه: الخِرْباق، "قس"(٢/ ٤٠٧).
(٥) قوله: (مثل سجوده) ظاهره أنه سجد سجدةً واحدةً، ولكن لفظ السجود مصدر يتناول السجدة والسجدتين، والحديث الذي يأتي بعده يبين أن المراد سجدتان، ومطابقة الحديث للترجمة من حيث إنه - صلى الله عليه وسلم - شكّ فيما قال له ذو اليدين، فرجع فيه إلى قول الناس، "عيني"(٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠).