للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ (١) بِوَجْهِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِه -قَالَ شُعْبَةُ: أَمَّا مَرَّتَينِ فَلَا أَشُكُّ-، ثُمَّ قَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَم تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ". [راجع: ١٤١٣، أخرجه: م ١٠١٦، س ٢٥٥٣، تحفة: ٩٨٥٣].

٣٥ - بَابُ الرِّفْقِ (٢) (٣) فِي الأَمْرِ كلِّهِ

٦٠٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ (٥)، عَنْ صَالِحٍ (٦)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ:

"فَإِنْ لَمْ تَجِدْ" في نـ: "فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا".

===

(١) قوله: (وأشاح) بالمعجمة والمهملة أي: أعرض، قال الخطابي: أشاح بوجهه: إذا صرف عن الشيء فعل الحذر منه الكاره له، كأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يراها ويحذر وهج سعيرها، فنحى وجهه عنها. قوله: "أما مرتين" هي: التفصيلية، وأختها محذوف تقديره: وأما ثلاث مرات فأشك فيها. قوله: "ولو بشق" بكسر الشين أي: ولو بنصف تمرة. قوله: "فإن لم تجد" بلفظ المفرد قال بعض علماء المعاني: ذكر المفرد بعد الجمع هو من باب الالتفات، وهو عكس: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} [الطلاق: ١]، "ك" (٢١/ ١٧٧)، "ع" (١٥/ ١٨٥ - ١٨٦).

(٢) قوله: (باب الرفق) بكسر الراء وسكون الفاء وبالقاف، هو لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل وما فيه اللطف ونحوه، وهو ضد العنف، "ك" (٢١/ ١٧٧ - ١٧٨)، "ع" (١٥/ ١٨٦)، "هـ".

(٣) أي: في بيان فضل الرفق وهو ضد العنف، "ع" (١٥/ ١٨٦).

(٤) هو ابن يحيى، "ع" (١٥/ ١٨٦).

(٥) هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن، ع" (١٥/ ١٨٦).

(٦) هو ابن كيسان، "ع" (١٥/ ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>