للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ - وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ (١): فَقُلْتُ: أَيْ رَسُولَ اللهِ - كَيفَ أَقْضِي فِي مَالِي؟ كَيفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ قَالَ: فَمَا أَجَابَنِي (٢) بِشَيْءٍ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ (٣). [راجع: ١٩٤، أخرجه: م ١٦١٦، د ٢٨٨٦، ت ٢٠٩٧، س ١٣٨، ق ١٤٣٦، تحفة: ٣٠٢٨].

٩ - بَابُ تَعْلِيمِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّتَهُ (٤) مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مِمَّا عَلَّمَهُ الله، لَيْسَ بِرَأْيٍ وَلَا تَمْثِيلٍ (٥)

٧٣١٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (٦)،

===

(١) ابن عيينة.

(٢) هذا ظاهر المطابقة بالترجمة.

(٣) المراد به قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} الآية [النساء: ١١]، مرَّ (برقم: ٤٥٧٧).

(٤) قوله: (تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته … ) إلخ، قال المهلب: مراده أن العالم إذا كان يمكنه أن يحدث بالنصوص لا يحدث بنظره ولا قياسه، انتهى. قوله: "ليس برأي ولا تمثيل" هذا يدل على أنه من نفاة القياس، وقد قلنا فيما مضى: إن القياس اعتبار، والاعتبار مأمور به لقوله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا} [الحشر: ٢]، فالقياس مأمور به. قال الكرماني ما حاصله: إن موضع الترجمة هو قوله: "كان لها حجابًا من النار"؛ لأن هذا أمر توقيفي لا يعلم إلا من قبل اللّه تعالى ليس قولًا برأي ولا تمثيل لا دخل لهما فيه، انتهى. قلت: هذا الحديث لا يدل على مطابقة الترجمة أصلًا؛ لأن عدم دلالته على الرأي والتمثيل لا يستلزم نفيهما، "ع" (١٦/ ٥٣٠ - ٥٣١).

(٥) أي: قياس، وهو إثبات مثل حكم معلوم في معلوم آخر لاشتراكهما في علة الحكم، "ك" (٢٥/ ٥٦)، "ع" (١٦/ ٥٣١).

(٦) الوضاح اليشكري.

<<  <  ج: ص:  >  >>