٩ - بَابُ تَعْلِيمِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّتَهُ (٤) مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مِمَّا عَلَّمَهُ الله، لَيْسَ بِرَأْيٍ وَلَا تَمْثِيلٍ (٥)
٧٣١٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (٦)،
(٤) قوله: (تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته … ) إلخ، قال المهلب: مراده أن العالم إذا كان يمكنه أن يحدث بالنصوص لا يحدث بنظره ولا قياسه، انتهى. قوله:"ليس برأي ولا تمثيل" هذا يدل على أنه من نفاة القياس، وقد قلنا فيما مضى: إن القياس اعتبار، والاعتبار مأمور به لقوله تعالى:{فَاعْتَبِرُوا}[الحشر: ٢]، فالقياس مأمور به. قال الكرماني ما حاصله: إن موضع الترجمة هو قوله: "كان لها حجابًا من النار"؛ لأن هذا أمر توقيفي لا يعلم إلا من قبل اللّه تعالى ليس قولًا برأي ولا تمثيل لا دخل لهما فيه، انتهى. قلت: هذا الحديث لا يدل على مطابقة الترجمة أصلًا؛ لأن عدم دلالته على الرأي والتمثيل لا يستلزم نفيهما، "ع"(١٦/ ٥٣٠ - ٥٣١).
(٥) أي: قياس، وهو إثبات مثل حكم معلوم في معلوم آخر لاشتراكهما في علة الحكم، "ك"(٢٥/ ٥٦)، "ع"(١٦/ ٥٣١).