-ثَلَاثًا-، ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ". فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الْحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ (١) فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحْبِبْهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا قَالَ. [راجع: ٢١٢٢].
٦١ - بَابُ الْمُتَشَبِّهِينَ (٢) بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ (٣) بِالرِّجَالِ (٤)
٥٨٨٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ (٥)، حَدَّثَنَا شعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ (٦)، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ
"فَأَحْبِبْهُ" كذا في ذ، ولغيره: "فَأَحِبَّهُ". "بَابُ الْمُتَشَبِّهِينَ" في نـ: "بابٌ الْمُتَشَبِّهُونَ". "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ" في نـ: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ". "غُنْدَرٌ" في ذ: "مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ". "قَالَ: لَعَنَ" لفظ "قال" سقط في نـ. "لَعَنَ النَّبِيُّ" كذا في ذ، ولغيره: "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ".
===
محبوبًا. قوله: "وأحب" بكسر الحاء وتشديد الموحدة، "ك" (٢١/ ١٠٧ - ١٠٨)، "قس" (١٢/ ٦٨٠). ومرَّ الحديث (برقم: ٢١٢٢) في "البيوع".
(١) أي: عانقه.
(٢) في اللباس والزينة كالمقانع والأساور والقِرَطَة، "قس " (١٢/ ٦٨٠).
(٣) سيجيء تفسيرهما في حديث الباب.
(٤) أي: ذمّ الفريقين كما يدل عليه الخبر، "ف" (١٠/ ٣٣٢).
(٥) لقب محمد بن جعفر.
(٦) قوله: (المتشبهين من الرجال بالنساء) قال الطبري: المعنى:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute