للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا (١) (٢) يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي الله، وَلَنْ يَزَالَ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُسْتَقِيمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة، أَوْ (٣) حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ". [راجع: ٧١].

١١ - بَابُ قَوِلِ اللهِ: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ (٤) شِيَعًا} [الأنعام: ٦٥]

٧٣١٣ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ بْنُ عَبْدِ اللهِ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٥): قَالَ عَمْرُو بْن دينار: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ (٦)

"أَوْ حَتَّى" في نـ: "وَحَتَّى". "بَابُ قَوْلِ اللهِ" في ذ: "بَابٌ في قَوْلِ اللهِ". "لَمَّا نَزَلَ" في نـ: "لَمَّا أُنْزِلَ"، وفي نـ: "لَمَّا نَزَلَتْ".

===

(١) مرَّ الحديث (برقم: ٧١، و ٣١١٦).

(٢) قوله: (من يرد الله به خيرًا) عام؛ لأن النكرة في سياق النفي، والشرط يفيد العموم، أي: جميع الخيرات، ويحتمل أن يكون التنوين للتعظيم. وقوله: "أنا قاسم" أي: أقسم بينكم فألقي إلى كل واحد ما يليق به من أحكام الدين، والله يوفق من يشاء منهم للفقه والتفهم منه والتفكر في معانيه. وفيه أن أمته آخر الأمم. فإن قلت: ليس في هذا الباب ما يدل على أنهم أهل العلم على ما ترجم عليه؟ قلت: نعم فيه إذ من جملة الاستقامة أن يكون فيهم الفقيه [والمتفقه]، ولا بد منه لترتبط الأخبار المذكورة بعضها بالبعض، وتحصل جهة جامعة بينهما معنى، "ك" (٢٥/ ٥٨).

(٣) شك من الراوي.

(٤) يقال: لبست الشيء: خلطته، وألبست عليه إذا لم تبينه، "ع" (١٦/ ٥٣٣).

(٥) ابن عيينة.

(٦) كإمطار الحجارة عليهم، كما كان على قوم لوط عليه السلام، "ك" (٢٥/ ٥٨)، "ع" (١٦/ ٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>