للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَلَّا (١) بَلْ هِيَ حُمَّى (٢) تَفُورُ -أَوْ تَثُورُ (٣) - عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ (٤). فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَنَعَمْ إِذَنْ". [راجع: ٣٦١٦].

١١ - بَابُ عِيَادَةِ الْمُشْرِكِ (٥)

٥٦٥٧ - حَدَّثَنَا سلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ،

"بَلْ هِيَ" في ذ: "بَلْ هُوَ". "تُزِيرُهُ" في نـ: "تُزِيرُ" بإسقاط الضمير. "إِذَنْ" في نـ: "إِذاً".

===

(١) قوله: (كلا) ليس بطهورٍ، "ع" (١٤/ ٦٥٢).

(٢) أي: المرض، "ع" (١٤/ ٦٥٢).

(٣) شك الراوي، هما بمعنى واحد، أي: تغلي، ويظهر حرها ووهجها، "ع" (١٤/ ٦٥٢).

(٤) قوله: (تزيره القبور) من أزاره: إذا حمله على الزيارة، أي: تبعثه إلى المقبرة. وقوله: "فنعم" الفاء فيه مرتبة على محذوف، و "إذن" جواب وجزاء، أي: إذا أبيت كان كما زعمت، أو إذا كان ظنك كذا فسيكون كذلك، وروي أنه مات الأعرابي بعد ذلك، كذا في "ك" (٢٠/ ١٨٧).

قال ابن التين: يحتمل أن يكون ذلك دعاء عليه، ويحتمل أن يكون خبراً عما يؤول إليه أمره. وقال غيره: يحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - علم أنه سيموت من ذلك المرض، فدعا له بأن تكون الحمى طهرة لذنوبه، ويحتمل أن يكون أعلم بذلك لما أجابه الأعرابي بما أجابه، "ف" (١٠/ ١١٩).

(٥) قوله: (عيادة المشرك) قال ابن بطال (٩/ ٣٨٠): إنما شرع عيادته إذا رجي أن يجيب إلى الدخول في الإسلام، فأما إذا لم يُطمع في ذلك فلا، انتهى، والذي يظهر أن ذلك يختلف باختلاف المقاصد، فقد تقع بعيادته مصلحة أخرى، "ف" (١٠/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>