للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا (١) وَنُحِبُّهُ". [راجع: ١٤١٨، تحفة: ٤٧٩٥، ١١٨٩١].

٥٥ - بَابُ الْعُشْرِ فِيمَا يُسْقَى مِنْ مَاءِ (٢) السَّمَاءِ وَالْمَاءِ الْجَارِي (٣)

وَلَمْ يَرَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْعَسَلِ شَيْئًا (٤).

"وَالْمَاءِ الْجَارِي" كذا في ذ، وفي نـ: "وَبِالْمَاءِ الْجَارِي".

===

(١) قوله: (يحبُّنا) قالوا: يحتمل الحقيقة بأن الله تعالى خلق فيه المحبّة، كحنين الجذع وتسليم الحجر، أو المجاز أي: أهل الجبل وهم الأنصار، كقوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: ٨٢]، "ك " (٨/ ٢٧).

(٢) هو المطر.

(٣) كماء العيون والآبار.

(٤) قوله: (لم ير عمر بن عبد العزيز في العسل شيئًا) أي: من الزكاة، قال شارح "التراجم": وجه ذكر العسل في هذه الترجمة التنبيه على أن مقتضى الحديث تخصيص العشر بما سقت السماء ونحوه، والعسل ليس منه، كذا في "الفتح" (٣/ ٣٤٧). قال العيني (٦/ ٥٢٢): وفيه نظر؛ لأن ما لا يعشر مما لا يسقى كثير، فما وجه ذكر العسل؟ قيل: إدخاله العسلَ فيه للتنبيه على الخلاف فيه، انتهى.

قال محمد في "الموطأ (٢/ ١٥٤): أما العسل ففيه العشر إذا أصبتَ منه الشيءَ الكثيرَ خمسةَ أفراق فصاعدًا، وأما أبو حنيفة فقال: في قليله وكثيره العشر، وقد بلغنا عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه جعل في العسل العشر، انتهى. قال علي القاري [في "شرح الموطأ" ص: ٩٣]: وقال الشافعي: لا شيء في العسل، وقال أبو يوسف: لا شيء في العسل الجبلي، وروى الترمذي [ح: ٦٣٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>