٤٤٧٥ - حَدَّثَنَا عَبدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ (٣)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
===
(١) قوله: (هي السبع) لأنها سبع آيات كسورة الماعون لا ثالث لهما. وقيل للفاتحة: المثاني؛ لأنها تُثَنّى على مرور الأوقات، أي: تكرَّر فلا تنقطع، وتُدرَّسُ فلا تندرس. وقيل: لأنها تثنَّى في كل ركعة أي: تُعاد، أو أنها يُثْنى بها على الله، أو استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها، "قسطلاني" (١٠/ ٨).
(٢) قوله: (والقرآن العظيم) قال الخطابي: يعني بالعظم عظم المثوبة على قراءتها، وذلك لِمَا تجمع هذه السورة من الثناء والدعاء والسؤال. والواو في "والقرآن العظيم" ليست بواو العطف الموجبة للفصل بين الشيئين، وإنما هي الواو التي. [تجيء] بمعنى التخصيص، كقوله تعالى:{وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ}[البقرة: ٩٨]، وكقوله:{فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}[الرحمن: ٦٨]. أقول: هذه الواو عند النحاة للجمع بين الوصفين، فمعنى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}[الحجر: ٨٧]، أي: ما يقال له: السبع المثاني والقرآن العظيم وما يوصف بهما. وفي الحديث أن إجابته - صلى الله عليه وسلم - لا تفسد الصلاة، قاله الكرماني (١٧/ ٣ - ٤). [وانظر "عمدة القاري" (١٢/ ٤١٣)].
(٣) مصغرًا مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، "قس" (١٠/ ١٠).