للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَأَيْتُ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَالدَّجَّال (١) فِي آيَاتٍ أَرَاهُنَّ اللَّهُ إِيَّاهُ، {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ (٢)}. قَال أَنَسٌ (٣) وَأَبُو بَكْرَةَ (٤)، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "تَحْرُسُ الْمَلَائِكَةُ الْمَدِينَةَ مِنَ الدَّجَّال". [طرفه: ٣٣٩٦، أخرجه: م ١٦٥، تحفة: ٥٤٢٢].

٨ - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وأَنَّهَا مَخْلوقَةٌ (٥)

قَال أَبُو الْعَالِيَةِ (٦):

===

(١) الأعور، "قس" (٧/ ١٨٢).

(٢) قوله: {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} فهو استشهاد من بعض الرواة على أنه -صلى الله عليه وسلم- لقي موسى عليه السلام، والظاهر أنه كلام رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، والضمير راجع إلى الدّجّال، والخطاب لكل واحد من المسلمين، كذا في "الكرماني" (١٣/ ١٨١ - ١٨٢)، أي: إذا كان خروجه موعودًا فلا تكن في مرية من لقائه، كذا في "القسطلاني" (٧/ ١٨٢).

(٣) "قال أنس" فيما وصله المؤلف في "باب لا يدخل المدينة الدجال" من أواخر "الحج" (برقم: ١٨٨١).

(٤) "أبو بكرة" هو نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو الثقفي، صحابي مشهور، فيما وصله في "الفتن" (برقم: ٧١٢٦).

(٥) قوله: (وأنها مخلوقة) أي: موجودة الآن، وأشار بذلك إلى الردّ على من زعم من المعتزلة أنها لا توجد إلا يوم القيامة، وقد ذكر المصنف في الباب أحاديث كثيرة دالّة على ما ترجم به، فمنها ما يتعلّق بكونها موجودة الآن، ومنها ما يتعلّق بصفتها. وأصرح مما ذكره في ذلك ما أخرجه أحمد (٢/ ٣٥٤، رقم: ٨٦٣٣)، وأبو داود (برقم: ٤٧٤٤) بإسناد قوي عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما خلق الله الجنة قال لجبرئيل: اذهب فانظر إليها … " الحديث، "فتح" (٦/ ٣٢٥).

(٦) "قال أبو العالية" هو مذكور الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>