للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مُطَهَّرَةٌ (١)} [النساء: ٥٧] مِنَ الْحَيْضِ وَالْبَوْلِ وَالْبُزَاقِ.

"وَالْبُزَاقِ" في ذ: "وَالْبُصَاقِ".

===

(١) قوله: {مُطَهَّرَةٌ} فيما قال تعالى في صفة الجنة: {فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}. قوله: " {كُلَّمَا رُزِقُوا … } "إلخ، فإن قلنـ: من أين يستفاد (١) التكرار حتى قال: "ثم أُتُوا بآخر"؟ قلت: من لفظ "كلّما"، فإن قلت: كيف فسّر "القُطُوف" بقوله: "يقطفون"؟ قلت: جعل {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} جملة حاليّة، وأخذ لازمها. "وقال الحسن" البصري في قوله تعالى: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: ١١]: "النضرة في الوجه، والسرور في القلب". وقال تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} الغول: وجَع البطن، والنزف: ذهاب العقل. وقال تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (٣٣) وَكَأْسًا دِهَاقًا} والكاعبة: الناهدة، والأتراب جمع تِرْب: المستويات في السنّ، "ج"، والدِّهاق: الممتلئ. قوله: " {خِتَامُهُ مِسْكٌ} " الختام: هو الطين الذي يُخْتم به، وقال: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} [المطففين: ٢٧] أي: شيء يعلو شرابهم (٢)، وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين، "فتح" (٦/ ٣٢١)، [وَ] قال الجوهري: اسم ماء جارٍ في الجنة، سمي بذلك لأنه جرى فوق الغرف والقصور. وقال تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} أي: "فيّاضتان" فوّارتان، و" {مُدْهَامَّتَانِ} " أي: سوداوان من الرّيّ. وقال تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ} أي: منسوجة بالجواهر، ومنه: وَضِينُ الناقة، وهو كالحِزَام للسَّرْج. وقال تعالى: {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} جمع كوب وإبريق، -[الكوب]: إناء بلا عروة ولا خرطوم، والإبريق: إناء له ذلك، "بيض" (٢/ ٤٥٩) -. وقال تعالى: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا {عُرُبًا} مُثَقَّلة، أي: مضمومة الراء، واحدتها: عَروب، وهي المُتَحَبّبة إلى الزوج الحسنة


(١) في الأصل: استفاد.
(٢) في الأصل: يعلوه شرابهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>