للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا الْمَجْلِسَ (١) (٢) فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ". قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "غَضُّ الْبَصرِ (٣)، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ". [راجع: ٢٤٦٥].

٣ - بَابٌ السَّلَامُ (٤) اسمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ

{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: ٨٦].

"مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ" في نـ: "مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى".

===

(١) أي: إِلَّا الجلوس.

(٢) بفتح اللام مصدر ميمي، وبكسر اللام: موضع.

(٣) مرَّ الحديث (برقم: ٢٤٦٥).

(٤) قوله: (السلام اسم من أسماء اللّه تعالى) هو حديث مرفوع أخرجه المصنف في "الأدب المفرد" من حديث أنس مرفوعًا، والبزار من حديث ابن مسعود، والبيهقي في "الشعب" من حديث أبي هريرة، وتمامه: "وضعه اللّه في الأرض فأفشوه بينكم "، "تو" (٨/ ٣٧٤٢). والتسليم مشتق من اسم اللّه السلام، لسلامته من العيب والنقص. وقيل: معناه: أن اللّه مطلع عليكم فلا تغفلوا. وقيل [معناه]: اسم السلام عليك، إذ كان اسمه يذكر على الأعمال توقعًا لاجتماع معاني الخيرات فيه، وانتفاء عوارض الفساد عنه. وقيل [معناه]: سَلِمْتَ مني فاجعلني أَسلَمُ منك، من السلامة بمعنى: السلام، "نه" (ص: ٤٤١) أي: اسم اللّه عليك، أي: أنت في حفظه كما يقال: "اللّه معك"، "مجمع" (٣/ ١٠٦ - ١٠٧). قوله: " {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا … } إلخ" أشار بهذه الآية الكريمة إلى أن عموم الأمر بالتحية مخصوص بلفظ السلام، وعليه اتفاق العلماء، إلَّا ما حكى ابن التين عن بعض المالكية: أن المراد بالتحية في الآية: الهدية، وحكى القرطبي: أنه قول الحنفية أيضًا. قلت: نسبة هذا إلى الحنفية غير صحيحة، وهذا قول

<<  <  ج: ص:  >  >>