عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ (١) وَسَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ (٢) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَوْلَهُ. وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ (٣) بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ: حَدَّثَنِي صفْوَانُ (٤)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -. [راجع: ٦٦١١].
٤٣ - بَابٌ كَيْفَ يُبَايعُ الإِمَامُ النَّاسُ (٥)
"عُبَيْدُ اللهِ" في نـ: "عَبْدُ اللهِ".
===
وأما الاختلاف في وقفه ورفعه فلا يقدح؛ لأن مثله لا يقال من قِبَل الرأي، فسبيله الرفع، وتقديم البخاري لرواية أبي سعيد الخدري الموصولة المرفوعة يؤذن بترجيحها عنده، لا سيما مع موافقة ابن أبي حسين وسعيد بن زياد لمن قاله عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد، وإذا لم يبق إلا الزهري وصفوان، فالزهري أحفظ من صفوان بدرجات، قاله في "الفتح"(١٣/ ١٩١)، "قس"(١٥/ ١٨٩).
(١) هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي المكي، "ف"(١٣/ ١٩٢).
(٢) هو: الأنصاري المدني، من صغار التابعين، "ف"(١٣/ ١٩٢).
(٣) المصري، واسم أبي جعفر يسار ضد اليمين، وعبيد الله تابعي صغير، [انظر "الفتح"(١٣/ ١٩٢)].
(٤) ابن سليم بالضم مولى آل ابن عوف، "ك"(٢٤/ ٢٣٧).
(٥) قوله: (كيف يبايع الإمام الناس) بالنصب على المفعولية، و"الإمام" فاعل، ولأبي ذر بنصب "الإمام" مفعول مقدم ورفع "الناس" على الفاعلية، والمراد بالكيفية هنا الصيغ القولية لا الفعلية كما ستراه إن شاء الله تعالى في الأحاديث المسوقة في الباب، "قس"(١٥/ ١٨٩).