للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ (١) أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ بَدَّلُوا مِنْ كُتُبِ اللَّهِ وَغَيَّرُوا فَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكُتُبَ، قَالُوا: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَروا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، أَوَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ (٢) مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ؟! وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا مِنْهُمْ يَسْأَلُكُمْ (٣) عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيكُمْ. [راجع: ٢٦٨٥].

٤٣ - بَابُ (٤) قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {لَا تُحَرِّكْ بِهِ (٥) لِسَانَكَ (٦)}

"فَكَتَبوا" في نـ: "وَكَتَبُوا". "الْكُتُبَ" ثبت في ذ." {لِيَشْتَرُوا بِهِ} " كذا في هـ، وفي نـ: "لِيَشْتَرُوا بِذلك". "وَلَا وَاللَّهِ" في نـ: "فَلَا وَاللَّهِ". "أُنْزِلَ عَليْكُمْ" في سـ: "أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ".

===

(١) حيث قال {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ … } الآية [البقرة: ٧٩]، "ك" (٢٥/ ٢١٦) "ع" (١٦/ ٧٠٨).

(٢) إسناد المجيء إلى العلم مجاز كإسناد النهي إليه، "ك" (٢٥/ ٢١٦)،"ع" (١٦/ ٧٠٨).

(٣) مع أن كتابهم محرف فلم تسألون أنتم عنهم؟ "ك" (٢٥/ ٢١٦)، "ع" (١٦/ ٧٠٨).

(٤) المقصود من الباب: بيان كيفية تلقي النبي - صلى الله عليه وسلم - كلام [الله تعالى] من جبرئيل عليه السلام، "ك" (٢٥/ ٢١٧).

(٥) أي: بالقرآن،"ع" (١٦/ ٧٠٨).

(٦) قوله: (قول الله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} … ) إلخ، قال ابن بطال (١٠/ ٥٢٦): غرضه في هذا الباب أن تحريك اللسان والشفتين بقراءة القرآن عمل يؤجر عليه. وقوله: " {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} " فيه إضافة الفعل إلى الله تعالى والفاعل له من يأمره بفعله، فإن القارئ لكلامه تعالى على النبي - صلى الله عليه وسلم - هو جبرئيل، ففيه بيان لكل ما أشكل من كل فعل ينسب إلى الله تعالى مما لا يليق به فعله من المجيء والنزول ونحو ذلك، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>