للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِعْلِ النَّبِيِّ (١) - صلى الله عليه وسلم - حيثُ يُنْزَلُ عَليْهِ الْوَحْيُ.

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ اللَّهُ: أَنَا مَعَ عَبدِي مَا ذَكَرَنِي (٢) وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ".

٧٥٢٤ - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (٣)، عَنْ مُوسَى بْنِ

"حَيْثُ يُنْزَلُ" في ذ: "حِينَ يُنْزَلُ". "مَا ذَكَرَنِي " كذا في هـ، ذ، وفي ذ: "حَيثُمَا ذكَرَنِي"، وفي هـ، حـ، ذ: "إِذَا مَا ذَكَرَنِي"، وفي نـ: "مَا إذا ذَكَرَنِي"، وفي هـ أيضًا: "إذا ذَكَرَنِي". " حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ" في ذ: "قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ".

===

والذي يظهر لي أن مراد البخاري بهذين الحديثين - الموصول والمعلق - الرد على من زعم أن قراءة القارئ قديمة، فأبان أن حركة لسان القارئ بالقرآن من فعل القارئ بخلاف المقروء فإنه كلام الله القديم كما أن حركة لسان ذاكر الله حادثة من فعله، والمذكور وهو الله سبحانه وتعالى قديم. وإلى ذلك أشار بالتراجم التي بعد هذا، "ف" (١٣/ ٥٠٠).

(١) قد بينه في حديث الباب بأنه كان يعالج شدة من أجل تحفظه، فلما نزلت صار يستمع فإذا ذهب الملك قرأه كما سمعه، "ف" (١٣/ ٥٠٠).

(٢) قوله: (أنا مع عبدي ما ذكرني) قال ابن بطال (١٠/ ٥٢٧): معنى الحديث أنا مع عبدي زمان ذكره لي، أي: أنا معه بالحفظ والكلاءة لا أنه معه بذاته حيث حل العبد، ومعنى قوله: "تحركت بي شفتاه " أي: تحركت باسمي لا أن شفتيه ولسانه تتحرك بذاته تعالى لاستحالة ذلك، انتهى ملخصًا.

وقال الكرماني (٢٥/ ٢١٧): المعية معية الرحمة، وأما في قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} فهي معية العلم، يعني: فهذه أخص من المعية التي في الآية، "ف" (١٣/ ٥٥٠).

(٣) بفتح العين المهملة: الوضاح بن عبد الله اليشكري، "ع" (١٦/ ٧٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>