للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَنْصحُ (١) (٢) لِسَيِّده". ثُمَّ قَالَ الشَّعْبِيُّ (٣): وَأَعْطَيتُكَهَا (٤) بِغَيْرِ شَيْءٍ، وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَرْحَلُ فِي أَهْوَنَ مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَةِ. [راجع: ٩٧].

١٤٦ - بَابُ أَهْلِ الدَّارِ (٥) يَبَيَّتُونَ فَيُصَابُ الْوِلْدَانُ وَالذَّرَارِيُّ (٦)

"وَأَعْطَيْتُكَهَا " في سـ، حـ: "أُعْطِيكَهَا".

===

(١) قوله: (وينصح) أي: يريد خيره في حضوره وغيبته في جميع أموره.

(٢) خير خواهي كند، [باللغة الفارسية].

(٣) "الشعبي" يخاطب صالحًا.

(٤) قوله: (وأعطيتكها) بواو العطف أي: المسألة أو المقالة، وللحموي والمستملي: "أعطيكها" بضم الهمزة بلفظ المستقبل من غير واو ولا فوقية، "قسطلاني" (٦/ ٥٤٠).

(٥) قوله: (أهل الدار) أي: دار الحرب، و" {يبيتون} " بلفظ المجهول من التبييت، يقال: بيّت العدو أي: أوقع بهم ليلًا، و"الولدان" جمع الوليد وهو الصبي والعبد، قوله: "والذراري" بالرفع والتشديد وبالسكون والتخفيف، قوله: " {بَيَاتًا} " لفظ القرآن خارج عن الترجمة، وفسّره البخاري بأن المراد به ليلًا، قاله الكرماني (١٣/ ٢٣)، وفي "الفتح" (٦/ ١٤٦): وهذه عادة المصنف إذا وقع في الخبر لفظة توافق ما وقع في القرآن [أورد تفسير اللفظ الواقع في القرآن] جمعًا بين المصلحتين وتبركًا بالأمرين. ووقع عند [غير] أبي ذر من الزيادة " {لَنُبَيِّتَنَّهُ}: ليلًا، {بَيَّتَ}: ليلًا" وهكذا جميع ما وقع في القرآن من هذه المادة، وهذه الأخيرة {بَيَّتَ}، يريد قوله: {بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} [النساء: ٨١]، انتهى.

(٦) أي: هل يجوز ذلك أم لا؟ قال أحمد: لا بأس بالبيات ولا أعلم أحدًا كرهه، "ف" (٦/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>