١٦٥ - بَابٌ إِذَا فَزِعُوا بِاللَّيْلِ (١)
٣٠٤٠ - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ (٢)، ثَنَا حَمَّادٌ (٣)، عَنْ ثَابِتٍ (٤)، عَنْ أَنَسٍ (٥) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، قَالَ: وَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيلَةً سَمِعُوا صَوْتًا، قَالَ: فَتَلَقَّاهُمُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيِ (٦)، وَهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ، فَقَالَ: "لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا"، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَجَدْتُهُ بَحْرًا" (٧)، يَعْنِي الْفَرَسَ. [راجع: ٢٦٢٧، أخرجه: م ٢٣٠٧، ت ١٦٨٧، س في الكبرى ٢٨٢٩، ق ٢٧٧٢، تحفة: ٢٨٩].
"وَقَذ فَزِعَ" في نـ: "وَلَقَدْ فَزِعَ". "لَيْلَةً" في هـ، ذ: "لَيْلًا".
===
(١) قوله: (باب إذا فزعوا بالليل) أي: ينبغي لأمير العسكر أن يكشف الخبر بنفسه أو بمن يندبه لذلك (١)، "فتح الباري" (٦/ ١٦٣).
(٢) "قتيبة" هو ابن سعيد بن جميل الثقفي.
(٣) "حماد" هو ابن زيد بن درهم الأزدي.
(٤) "ثابت" هو البناني -بضم الموحدة- أبو محمد البصري.
(٥) "أنس" هو ابن مالك -رضي الله عنه-.
(٦) قوله: (عُرْيٍ) بضم المهملة أي: مجرد عن السرج، واسمه مندوب، قوله: "لم تراعوا" أي: لا تراعوا روعًا مستقرًا أو روعًا يضرّكم، ومرّ الحديث مرارًا (برقم: ٢٨٢٠، ٢٨٥٧)، كذا في "الكرماني" (١٣/ ٣٩).
(٧) أي: واسع الجري.
(١) في الأصل: أن يكشف الخير لنفسه أو بمن ينوبه لذلك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute