للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥ - باب (١)

{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: ٥١]: قَضى (٢).

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {بِفَاتِنِينَ} (٣) [الصافات: ١٦٢]: بِمُضِلِّينَ، إِلَّا مَنْ كَتَبَ اللَّهُ أَنَّهُ يَصْلَى (٤) الْجَحِيمَ ....

"وَقَالَ مُجَاهِدٌ" في نـ: "قَالَ مُجَاهِدٌ"."مَنْ كَتَبَ" في نـ: "مَا كَتَبَ".

===

للنصب، أو تأكيد وخبره محذوف، أي: إن يكن هو هذا أو هو الدجال، "مجمع" (٢/ ١٥٩). وفي نسخة: "يكنه" بدل "يكن هو"، وفيه رد على النحوي حيث قال: والمختار في خبر كان الانفصال. قوله: "فلا تطيقه" أي: لا تطيق قتله، إذ المقدر أنه يخرج في آخر الزمان خروجًا يفسد في الأرض ثم يقتله عيسى عليه السلام. قوله: "فلا خير" فإن قلت: كان يدعي النبوة فلم لا يكون قتله خيرًا؟ قلت: لأنه كان غير بالغ، أو كان في أيام مهادنة اليهود وحلفائهم. وأما امتحانه -صلى الله عليه وسلم- بالخبء فلإظهار بطلان حاله للصحابة، وأن مرتبته لا تتجاوز عن الكهانة، "ك" (٢٣/ ٨٧).

(١) بالتنوين، "قس" (١٤/ ٣٦).

(٢) قوله: (قضى) يفسر به قوله: " {كَتَبَ} "، وأشار بهذه الآية إلى أن الله تعالى أعلم عباده أن ما يصيبهم في الدنيا من الشدائد والمحن والضيق والخصب والجدب كله فعل الله تعالى يفعل من ذلك ما يشاء لعباده، ويبتليهم بالخير والشر، وكل ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، "ع" (١٥/ ٦٧٧).

(٣) قوله: (قال مجاهد: {بِفَاتِنِينَ … } إلخ) أي: قال مجاهد في تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ}.

(٤) أي: يدخل، "ع" (١٥/ ٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>