للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا (١) "، قَالَ (٢): الدُّخُّ. قَالَ: "اخْسَأْ (٣) فَلَنْ تَعْدُوَ (٤) قَدْرَكَ". قَالَ عُمَرُ: ائْذَنْ لِي فَأضْرِبْ عُنُقَهُ. قَالَ: "دَعْهُ، إِنْ يَكُنْ (٥) هُوَ (٦) فَلَا تُطِيقُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ". [راجع: ١٣٥٤، أخرجه: م ٢٩٣٠، د ٤٣٢٩، ت ٢٢٣٥، تحفة: ٦٩٣٢].

"خَبِيئًا" في ذ: "خَبْأً" -الْخَبْءُ كل شيء غائب مستور "مجمع" (٢/ ٥) -. "إِنْ يَكُنْ هُوَ" كذا في هـ، ولغيره: "إِنْ يَكُنْهُ". "وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ" كذا في هـ، ولغيره: "وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ".

===

الشياطين (١) كلمة واحدة من جمله الكثيرة المختلطة صدقًا وكذبًا، "ك" (٢٣/ ٨٧). وقيل: إن الدجال يقتله عيسى عليه السلام بجبل الدخان فلعله أراده تعريضًا بقتله لأنه قد ظن أنه الدجال.

(١) أي: أضمرتُ لك مضمرًا لتخبرني ما هو، "مجمع" (٢/ ٥)، الْخَبْءُ: ما خُبِئَ وغاب، كالْخَبِيءِ، "قاموس" (ص: ٧٩).

(٢) قوله: (قال) هذا إما لكون النبي -صلى الله عليه وسلم- تكلم في نفسه أو كلم بعض أصحابه فسمعه الشيطان فألقاه إليه، "مجمع" (٢/ ١٥٨).

(٣) خطاب زجرٍ وإهانة، "ك" (٢٣/ ٨٧)، خسأ الكلب: بَعُد.

(٤) أي: تتجاوز.

(٥) مناسبة الحديث للترجمة في قوله: "إن يكن … " إلخ، يريد: أنه إن كان سبق في علم الله أنه يخرج ويفعل فإنه لا يقدرك على قتل من سبق في علمه أنه سيجيء إلى أن يفعل ما يفعل، إذ لو أقدرك على ذلك لكان فيه انقلاب علمه، والله سبحانه منزه عن ذلك، "ف" (١١/ ٥١٤).

(٦) قوله: (إن يكن هو) اسمه ضمير الدجال، و"هو" خبر يكن استعير


(١) في الأصل: "الشيطان".

<<  <  ج: ص:  >  >>