للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ (١) فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقُصُّ، فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُهُمْ (٢)، وَلَكِنْ أَنْصِتْ (٣)، فَإِنْ أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ، وَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ (٤). [تحفة: ٦٠٩٠].

٢١ - بَابٌ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ (٥)، فَإِنَّهُ (٦) لَا مُكْرِهَ لَهُ (٧)

"فَتَقُصُّ" في نـ: "فَتَقُصُّ عَلَيهِمْ". "فَإِنْ أَمَرُوكَ" في نـ: "فَإِذَا أَمَرُوكَ". "وَانْظُر" كذا في ذ، وفي نـ: "فَانْظُرْ". "إِلَّا ذَلِكَ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي نـ: " إِلَّا ذَلِكَ الاجْتِنَابَ"، وزاد في نـ: "يَعْنِي لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ الاجْتِنَابَ".

===

ما يقصد ويتكلف فيه، وأما ما ورد على سبيل الاتفاق فلا بأس به، ولهذا ذم منه ما كان كسجع الكهان، "ك" (٢٢/ ١٤٥).

(١) الواو فيه للحال.

(٢) أما الرفع فظاهر، وأما النصب فتقديره: بأن تملهم.

(٣) أمر من الإنصات، وهو السكوت مع الإصغاء، "ع" (١٥/ ٤٣٩).

(٤) قوله: (لا يفعلون إلا ذلك) فسره بقوله: يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب، ووقع عند الإسماعيلي: "لا يفعلون ذلك" بدون لفظة "إلا" وهو واضح، وفيه: أنه يكره الإفراط في الأعمال الصالحة خوفَ الملال عنها والانقطاع، وفيه: أنه لا ينبغي أن يحدث بشيء من كان في حديث حتى يفرغ منه، وفيه: أنه لا ينبغي نشر الحكمة والعلم عند من لا يحرص على سماعها؛ لأن في ذلك إذلال العلم، وقد رفع الله قدره، ملتقط من "العيني" (١٥/ ٤٤٠).

(٥) أي: الدعاء.

(٦) أي: الشأن.

(٧) أي: لله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>