للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨ - سورة الْفَتْحِ (١)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح: ٢٩]: السِّحْنَةُ (٢)

"سورة الْفَتْحِ" زاد بعده في ذ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وقَالَ مُجَاهِدٌ: {بُورًا}: هَالِكِينَ" -في قوله: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح: ١٢] البَوَارُ: الهَلَاكُ، "قس" (١١/ ٧٧) وفي نـ: " {قَوْمًا بُورًا} " بدل " {بُورًا} ". "السِّحْنَةُ" في صـ، كن: "السَّحَنَةُ"، وفي هـ، سـ، قا: "السجدة"، وفي سفـ: "المسحة".

===

صلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، "قس" (١١/ ٧٦).

(١) قوله: (سورة الفتح) مدنية نزلت منصرف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من الحديبية سنة ست من الهجرة، وآيها تسع وعشرون، "قسطلاني" (١١/ ٧٧).

(٢) قوله: ({سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} السحنة) بكسر السين وسكون الحاء، كذا قيده أبو ذر، وقيده الأصيلي وابن السكن: بفتح السين والحاء معًا، وهذا هو الصواب عند أهل اللغة، وكذلك حكاه صاحب العين وغيره، هو لين البشرة والنعمة في المنظر. وقيل: الحال. وعند القابسي وعبدوس: "في وجوههم السجدة" يريد أثرها في الوجه هو السيماء، وعند النسفي: المسحة، كذا في "المشارق" (٢/ ٣٥٢). "وقال منصور" هو ابن المعتمر فيما وصله علي بن المديني عن جرير عنه "عن مجاهد" هو "التواضع". قال تعالى: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} أي: "فراخه" يقال: أشطا الزرع إذا فرّخ. قال: {فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} أي: غلظ -بضم اللام- ذلك الزرع بعد الدِّقة. ولأبي ذر: تغلظ أي: قوي. قوله: " {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} " أي: فاستقام على قصبه، جمع ساق، "والساق حاملة الشجرة" والجار متعلق باستوى، ويجوز أن يكون حالًا، أي: كائنًا على سوقه أي: قائمًا عليها. قال تعالى: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} يعني حاق بهم، "كقولك: رجل السوء" كما يقال: رجل صدق

<<  <  ج: ص:  >  >>