للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّمَنِّي (١)

وَقَوْلِ اللَّهِ: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ (٢) بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} الآية [النساء: ٣٢].

٧٢٣٣ - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ (٣) قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ النَّضرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُول: "لَا تَتَمَنَّوُا (٤) الْمَوْتَ (٥) "لَتَمَنَّيْتُ. [راجع: ٥٦٧١، أخرجه: م ٢٦٨٠، تحفة: ١٦٢٢].

"الآية" في ذ: "إِلَى قَوْلِه: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} ". "ابن مالك" سقط في نـ. "لَا تتَمَنَّوا" كذا في هـ، وفي نـ: "لَا تَمَنَّوا".

===

(١) أشار بهذا إلى أن التمني الذي فيه الإثم يكره، وهو الذي يكون فيه داعيًا إلى الحسد والتباغض، "ع" (١٦/ ٤٧٣).

(٢) قوله: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ … }) إلخ، وفي مناسبة الأحاديث المذكورة في الباب للآية غموض، إلا إن كان أراد أن المكروه من التمني هو جنس ما دلت عليه الآية وما دل عليه الحديث. وحاصل ما في الآية: الزجر عن الحسد، وحاصل ما في الحديث: الحث على الصبر؛ لأن تمني الموت غالبًا ينشأ عن وقوع أمر يختار [الذي يقع] به الموت على الحياة، فإذا نُهي عن تمني الموت كأنه أمر بالصبر على ما نزل به. ويجمع الحديث والآية الحث على الرضا بالقضا والتسليم لأمر الله تعالى، "ف" (١٣/ ٢٢٠ - ٢٢١).

(٣) ابن سليمان.

(٤) وفي بعضها بحذف إحدى التائين، "ك" (٢٥/ ٧).

(٥) قوله: (لا تتمنوا الموت … ) إلخ، ومعنى النهي عن [تمني].

<<  <  ج: ص:  >  >>