للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١ - بَابٌ لَا يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ

١٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (١) قَالَ: ثَنَا زُهَيْرٌ (٢)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٣) قَالَ: لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ (٤) (٥) ذَكَرَه، وَلَكِنْ عَبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأسْوَدِ (٦)، عَنْ أَبِيهِ

===

(١) " أبو نعيم" مصغّرًا، الفضل بن دكين.

(٢) "زهير" بالتصغير، هو ابن معاوية الجعفي المكي الكوفي.

(٣) "أبي إسحاق" عمرو بن عبد الله السبيعي.

(٤) "أبو عبيدة" عامر بن عبد الله بن مسعود.

(٥) قوله: (قال: ليس أبو عبيدة) أي: قال أبو إسحاق: ليس أبو عبيدة ذكره لي، ولكن عبد الرحمن بن الأسود هو الذي ذكره لي، بدليل قوله الآتي: "حدَّثني عبد الرحمن "، كذا في "العيني" (٢/ ٤٢٩).

وفي "الكرماني" (٢/ ٢٠٣): فإن قلت: ما الفائدة في قوله: "ليس أبو عبيدة ذكره" إذ الإسناد بدونه تام؟ قلت: غرض أبي إسحاق أن يبين أنه لا يروي هذا الحديث عن طريق أبي عبيدة كما رواه غيره؛ لأن أبا عبيدة لم يسمع (١) من أبيه شيئًا، فأراد دفع وهم من توهّم ذلك (٢)، فنقل البخاري لفظه بعينه، انتهى.

(٦) قوله: (ولكن عبد الرحمن بن الأسود) أي: لست أرويه الآن عن أبي عبيدة، وإنما أرويه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه الأسود بن يزيد النخعي الكوفي صاحب ابن مسعود، وقد اختلف فيه على أبي إسحاق، فرواه إسرائيل عنه عن أبي عبيدة عن أبيه، وابن مغول وغيره عنه عن الأسود عن أبيه عن عبد الله من غير ذكر عبد الرحمن، ورواه زكريا بن أبي زائدة عنه عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود، ومعمر عنه عن علقمة عن عبد الله


(١) في الأصل: "لا يسمع".
(٢) في الأصل: "دفع من توهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>