إنَّ الله سبحانه وتعالى وفَّقني للاشتغال بالحديث الشريف منذ خمسين سنة، فألَّفت خلال هذه المدة مع التدريس عدة كتب، منها:"أعلام المحدثين"، و "علم رجال الحديث"، و "الإمام البخاري"، وغيرها من البحوث والرسائل، واشتغلتُ بتحقيق كتاب "الزهد الكبير"، و "ظفر الأماني"، و "التعليق الممجَّد"، و "أوجز المسالك"، وأخيرًا "بذل المجهود شرح سنن أبي داود".
وكان يُصِرُّ عليَّ منذ فترة بعضُ أساتذة الجامعات العربية المتخَصِّصين في علوم الحديث الشريف أن أخدم "الجامع الصحيح" للإمام البخاري بحاشية الإمام المحدِّث أحمد علي السَّهارنفوري، فاعتذرت إليهم اعتذارًا لكِبَرِ سِنِّي وكثرة أشغالي، ولكن ازداد إصرارُهم على ذلك، فتوكَّلتُ على الله واشتغلتُ بخدمته.