٦٧٨٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ اسْمُهُ عَبدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ (٥) رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،
"حَدَّثَنِي اللَّيْثُ" في نـ: "حَدَّثَنَا اللَّيْثُ".
===
(١) أي: أوائل خلافته، "ع"(١٦/ ٥٩).
(٢) جمع رداء، أي: بعد فتلها حتى تشتدّ، إذ القصد الإيلام.
(٣) أي: خلافته.
(٤) أي: جاوزوا الحدّ.
(٥) قوله: (وكان يضحك … ) إلخ، وكان يهدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العكة من السمن والعكة من العسل، فإذا جاء وصاحبها يتقاضاه جاء به، وقال: يا رسول اللّه أعط هذا ثمن متاعه. فما يزيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن يتبسم فيأمر به فيعطى ثمنه. قوله:"ما أكثر" إلخ، فيه دلالة على تكريره منه، فإن قلت:"لا تلعنوه" معارض بما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - لعن شارب الخمر وعاصرها ومعتصرها! قلت: هذا كان لعنة على مُعَيَّن، وذلك على غير مُعَيَّن، كقوله تعالى:{أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}[هود: ١٨]، أو هذا بعد التكفير بالحد وذلك قبله، أو هذا للتائبين وذلك للملازمين. وفيه جواز الإضحاك،