للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠ - الْمُؤْمِنُ (١)

قَالَ مُجَاهِدٌ: {حم} مَجَازُهَا مَجَازُ أَوَائِلِ السُّوَرِ (٢)، وَيُقَالُ: بَلْ هُوَ اسْمٌ لِقَوْلِ شرَيْحِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الْعَبْسِيِّ (٣):

"الْمُؤْمِنُ" في نـ: " {حم} "، وفي صـ، ذ: "سُورَةُ المُؤمِنِ"، وزاد بعده في ذ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". "قَالَ مُجَاهِدٌ: {حم} مَجَازُهَا" في ذ: "قال البخاري: ويقال {حم} مجازُها"، وفي نـ: "يُقَالُ: {حم} مَجَازُهَا". "وَيُقَالُ: بَلْ هُوَ" زاد قبله في نـ: "قَالَ البُخَارِي"، وفي ذ: "فَيُقَالُ" بدل "وَيُقَالُ". "شُرَيْحِ بْنِ أَبِي أَوْفَى" كذا في قا، ولغيره: "شُرَيْحِ بْنِ أَوْفَى" بإسقاط: "أَبِي".

===

في الجواب أن ذلك ليكون الجسد الذي يلاقيه العذاب مثلًا من عين الجسد الذي باشر المعصية، بخلاف ما لو أنشئ جديدًا كله، وظاهر الحديث أن العجب لا يبلى، وهو رأي الجمهور، وخالف المزني فقال: إنه يبلى، وتأول الحديث على أن المراد لا يبلى بالتراب كما يبلى سائر الجسد، بل يبلى بلا تراب كما يميت اللَّه ملك الموت بلا ملك الموت، "توشيح" (٧/ ٣٠١١).

(١) مكية وآيها خمس أو ثمان وثمانون، "قس" (١١/ ٣٥)، "بيض" (٢/ ٣٣٤).

(٢) أي: حكمها حكم الأحرف المقطعة في أوائل السور، "قس" (١١/ ٣٥).

(٣) قوله: (لقول شريح بن أبي أوفى) بإثبات أبي في الفرع كغيره، ونسبها في "الفتح" لرواية القابسي، وقال: إن ذلك خطأ، والصواب: إسقاطها، فيصير شريح بن أوفى العبسي -بفتح المهملة وسكون الموحدة- وكان مع علي بن أبي طالب يوم الجمل، وكان على محمد بن طلحة بن

<<  <  ج: ص:  >  >>