للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُذَكِّرُنِي حَم وَالرُّمْحُ شَاجِرٌ … فَهَلَّا تَلَا (١) حَم قَبْلَ التَّقَدُّمِ (٢)

{الطَّوْلِ (٣)} [المؤمن: ٣]: التَّفَضُّلُ. {دَاخِرِينَ (٤)} [المؤمن: ٨٧]: خَاضِعِينَ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٥): {إِلَى النَّجَاةِ} [المؤمن: ٤١]: الإِيمَانِ. {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ} [المؤمن: ٤٣]: يَعْنِي الْوَثَنَ. {يُسْجَرُونَ} [المؤمن: ٧٢]:

"حم" في نـ: "حَاميم" في الموضعين. " {يُسْجَرُونَ}: تُوقَدُ بِهِمِ النَّارُ" سقط في نـ، وفي نـ: "يُوقَدُ" بدل "تُوقَدُ".

===

عبيد اللَّه عمامة سوداء فقال علي: لا تقتلوا صاحب العمامة السوداء، فإنما أخرجه برّه لأبيه، فلقيه شريح بن أوفى فأهوى له بالرمح فتلا {حم} فقتله، فقال شريح: "يذكرني حم والرمح شاجرٌ" هو بالشين المعجمة والجيم والجملة حالية، والمعنى: والرمح مشتبك مختلط. قوله: "فهلا" حرف تحضيض. قوله: "تلا" أي: قرأ " {حم} قبل التقدم" أي: إلى الحرب، قيل: كان مراد محمد بن طلحة بقول: "أذكرك حم" قولَه تعالى في {حم * عسق}: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: ٢٣]، كأنه يذكره بقرابته ليكون ذلك دافعًا له عن قتله.

قال الكرماني (١٨/ ٧٢): وجه الاستدلال بقول شريح هو أنه أعربه، ولو لم يكن اسمًا لما دخل عليه الإعراب، انتهى. وبذلك قرأ عيسى بن عمر، "قس" (١١/ ٣٦).

(١) قرأ، "قس" (١١/ ٣٦).

(٢) إلى الحرب.

(٣) يريد تفسير قوله: {ذِي الطَّوْلِ}، "قس" (١١/ ٣٦).

(٤) في قوله تعالى: {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.

(٥) قوله: (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>