"قَالَ: وَأَنَا أَقْدِرُ" في ذ: "فقَالَ: وَأَنَا أَقْدِرُ". "وَاللَّهُ يَقُولُ" في نـ: "وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ".
===
{وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ}، هي "الإيمان" المنجي من النار، وقوله:"ليس له دعوة" يعني الوثن الذي تعبدونه من دون اللَّه تعالى ليست له استجابة دعوة، قال:{يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} أى: "توقد بهم النار" قاله مجاهد، وهو كقوله تعالى:{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم: ٦]. قال تعالى:{ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} أي: "تبطرون" -تتكبرون-، "قس"(١١/ ٣٧).
(١) التابعي الزاهد البصري، ليس له في "البخاري" غير هذا، "قس"(١١/ ٣٧).
(٢) بفتح أوله وتخفيف الكاف، ولأبي ذر بضم أوله وشدة الكاف، ولم يذكر ابن حجر غيرها، "قس"(١١/ ٣٧).
(٣) أي: يخوِّف الناسَ النارَ، "قس"(١١/ ٣٧).
(٤) قوله: (ويقول) أي: اللَّه تعالى: {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}، فإن قلت: هذا موجب للقنوط لا لعدمه، قلت: غرضه أن لا أقدر على التقنيط وقد قال تعالى لأهل النار -أي: الذين أسرفوا-: {لَا تَقْنَطُوا}[الزمر: ٥٣] قاله الكرماني (١٨/ ٧٣) أي: لا أقدر على التقنيط؛ لأن اللَّه سبحانه نفى ذلك، ولكن كما أنه سبحانه نفى القنوط أخبر أيضًا بتعذيب المسرفين، فلا بد أن يكون المؤمن بين الخوف والرجاء،