" هَذَا الْحَدِيثَ" في نـ: "بِهَذَا الْحَدِيثِ". "وَمَنْ كَانَ" في ذ: "وَقَول النَّبِيِّ" - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ كَانَ". "وَقَوْلِهِ" في نـ: "وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى".
===
(١) قوله: (حفظ اللسان) أي: عن التكلم بما لا يسوغ في الشرع، وقال عليه السلام: "هل يكبّ الناسَ في النار على مناخرهم إلَّا حصائد ألسنتهم"، وأما القول بالحق فواجب والصمت فيه غير واسع. قوله: "وقول اللّه تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} كذا لأبي ذر، وفي رواية غيره:"وقوله: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ … } " إلخ، ولابن بطال:"وقد أنزل اللّه تعالى: {مَا يَلْفِظُ} الآية". {رَقِيبٌ} أ ي: حافظ، {عَتِيدٌ} حاضر مهيأ، وأراد به الملكين اللذين يكتبان جميع الأشياء، "ع"(١٥/ ٥٥١). قوله:"من يضمن" بفتح أوله وسكون الضاد المعجمة والجزم، من الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية، فأطلق الضمان وأراد لازمه، وهو أداء الحق الذي عليه، فالمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه، وأدى الحق الذي على فرجه من وضعه في الحلال وكفِّه عن الحرام، "فتح الباري"(١١/ ٣٠٩).