(١) قوله: (وعن أيوب) هو معطوف على السند الذي قبله، وأخطأ من زعم أنه معلَّق، وقد أورده أبو نعيم في "المستخرج" من طريق الفضل بن الحباب عن الحجبي، وهو عبد اللَّه بن عبد الوهاب شيخ البخاري فيه بالسند المذكور، وحاصله أن الحديث عند حماد بن زيد عن أيوب بسندين على لفظين: أحدهما عن ابن سيرين باللفظ الأول، والثاني عنه عن عكرمة وعاصم الأحول باللفظ الثاني، ومفاد الحديثين واحد، وهو ترك إيجاب الوضوء مما مسَّت النار، كذا في "الفتح"(٩/ ٥٤٦) بلفظه.
قال صاحب "التنقيح"(٣/ ١٠٨٦): وإنما ذكر البخاري هنا المتابعة؛ لأن يحيى بن معين قال: لم يسمع محمد بن سيرين من ابن عباس، إنما روى عن عكرمة عنه، انتهى.
قال العيني (١٤/ ٤١٣): مطابقته للجزء الثاني من الترجمة ظاهرة، ويمكن أن تؤخذ المطابقة للجزء الأول من قوله:"تَعَرْق" من حيث حاصل المعنى لا من حيث اللفظ؛ لأن معنى "تَعَرْق كتفًا" تناوَلَ اللحم الذي عليه، والنهس أيضًا تناوُلُ اللحم بالفم وإزالتُه من العظم كما ذكرناه، انتهى.
(٢) الأحول، "ع"(١٤/ ٤١٣).
(٣) مولى ابن عباس.
(٤) أي: أخذ، أي: أخرج.
(٥) بفتح العين وسكون الراء: العظم الذي عليه اللحم، "تن"(٣/ ١٠٨٦)، "ك"(٢٠/ ٣٨).
(٦) هو العظم الذي بين الكتف والمرفق، "ف"(٩/ ٥٤٧)، "ع"(١٤/ ٤١٤).