٧ - بَابُ قَولِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ حَمَل عَلَيْنا السِّلَاحَ فَلَيسَ مِنَّا"
٧٠٧٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَنْ حَمَلَ عَلَينَا السِّلَاحَ (٣) فَلَيْسَ مِنَّا". [راجع: ٦٨٧٤، أخرجه: م ٩٨، س ٤١٠٠، تحفة: ٨٣٦٤].
"حَدَّثَنَا مَالِكٌ" في نـ: "أخبرنَا مَالِكٌ".
===
(١) إشارة إلى الشرور.
(٢) قوله: (عارية) بالجرّ، ومعناه: كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها. وقيل: معناه: تلبس ثوبًا رقيقًا يصف لون بدنها. ومرَّ في "كتاب العلم"(برقم: ١١٥). قيل فيه: إن الفتن مقرونة بالخزائن، قَالَ:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى}[العلق: ٦]، ومن جملة فتنته: الإسراف، ولهذا قال:"رب كاسية"، "ك"(٢٤/ ١٥٣ - ١٥٤). ومطابقته للترجمة تؤخذ من قوله:"وماذا أنزل من الفتن" أي: الشرور فتكون تلك الليلة التي استيقظ فيها (١) النبي - صلى الله عليه وسلم - أشر من الليلة التي قبلها، "ع"(١٦/ ٣٣٩).
(٣) قوله: (من حمل علينا السلاح) أي: على المسلمين لقتالهم به بغير حق. قوله:"فليس منا" أي: ليس على طريقتنا، أو ليس متبعًا طريقتنا؛ لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويقاتل دونه لا أن يرعبه بحمل السلاح عليه لإرادة قتاله أو قتله. وقال الكرماني: أي: ليس ممن اتبع سنتنا وسلك