للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ (١)} [الحشر: ٢٣]

٧٣٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ (٢)، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ (٣) قَالَ:

"بَابُ" سقط لغير أبي ذر، "قس" (١٥/ ٣٩٦).

===

(١) قوله: (باب قول اللّه: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ}) كذا في رواية الجميع. وزاد ابن بطال (١٠/ ٤٠٨) {الْمُهَيْمِنُ}، وقال: غرضه بهذا الباب إثبات أسماء اللّه تعالى، وكأنه أراد بهذا القدر الإشارة إلى الآيات الثلاث المذكورة في آخر سورة الحشر.

قال الطيبي: مصدر نعت به، والمعنى: ذو السلامة من كل آفة ونقيصة، أي: الذي سلمت ذاته عن الحدوث والعيب، وصفاته عن النقص، وأفعاله عن الشر المحض، وهو من أسماء التنزيه، وقيل: معناه مالك تسليم العباد من المخاوف والمهالك، فيرجع إلى القدرة فيكون من صفات الذات، وقيل: المسلم على عباده لقوله: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: ٥٨] فهي صفة كلامية.

و " {الْمُؤْمِنُ} " قال الطيبي: هو في الأصل الذي يجعل غيره آمنًا، وفي حق الله تعالى يحتمل أن يكون متضمّنًا لكلام اللّه تعالى الذي هو تصديقه لنفسه في أخباره، ولرسله في صحة دعواهم الرسالة، وأن يكون متضمِّنًا صفة فعل هي أمانة رسله وأوليائه المؤمنين به من عقابه.

و " {الْمُهَيْمِنُ} " راجع إلى معنى الحفظ والرعاية، وذلك صفة فعل له عَزَّ وَجَلَّ، وروى البيهقيّ عن ابن عباس في قوله: {مُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} قال: مؤتمنا عليه، وفي رواية: المهيمن: الأمين، وفي أخرى: الشاهد، وقيل: الرقيب على الشيء والحافظ له. وقال الطيبي: " {الْمُهَيْمِنُ} ": الرقيب البالغ في المراقبة والحفظ، من قولهم: هيمن الطير إذا نشر جناحه على فرخه صيانة له، هذا تلخيص من "ع" (١٦/ ٥٨٣)، "ف" (١٣/ ٣٦٦).

(٢) هو أحمد بن عبد اللّه بن أبي يونس الكوفي.

(٣) ابن معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>