للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا شَيْءٌ أُرْصُدُهُ (١) لِدَيْنٍ". [راجع: ٢٣٨٩].

١٥ - بَابٌ (٢) الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ (٣)

وَقَوْلُهُ: {أَيَحْسَبُونَ (٤) أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} إِلَى قَوْلِهِ: {عَامِلُونَ} [المؤمنون: ٥٥ - ٦٣].

"إِلَّا شَيْءٌ" كذا في ذ، وفي نـ: "إِلَّا شَيْئًا" - بالنصب، ولأبي ذر بالرفع، فالنصب لأن المستثنى منه مقيد خاص، والرفع لأن المستثنى منه في سياق النفي، ووقع تفسير الشيء في رواية بالدينار، "قسطلاني" ١٣/ ٥٢٣ - .

===

(١) قوله: (أرصده) بضم الهمزة أي: أعده وأحفظه، "عيني" (١٥/ ٥٢٧). قال القسطلاني (١٣/ ٥٢١): بفتح الهمزة وضم الصاد، أو بضم الهمزة وكسر الصاد.

(٢) بالتنوين، "قس" (١٣/ ٥٢٣).

(٣) قوله: (الغنى غنى النفس) سواء كان المتصف بذلك قليل المال أو كثيره، والغنى: بكسر أوله مقصور، وقد يمدّ في ضرورة الشعر، وبفتح أوله مع المد: هو الكفاية، "ف" (١١/ ٢٧١)، "ع" (١٥/ ٥٢٨).

(٤) قوله: ({أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} إِلَى قَوْلِهِ: {عَامِلُونَ}) ولأبي ذر: "إلى {عَامِلُونَ}. وهذه الجملة من ابتداء قوله: {أَيَحْسَبُونَ} إلى {عَامِلُونَ} تسمع آيات، ساقها الكرماني كلَّها: قال تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (٥٦) إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٥٧) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (٥٨) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (٥٩) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (٦٠) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (٦١) وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٦٢) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} [المؤمنون: ٥٥ - ٦٣]، ثم قال الكرماني

<<  <  ج: ص:  >  >>